كشفت دراسة جديدة أعدتها شركة جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير بالتعاون مع أبسوس المؤسسة الرائدة فى أبحاث السوق عن أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على سلوك الأشخاص ومواقفهم تجاه الرعاية الذاتية. وقد شملت الدراسة 4400 مبحوثا تتراوح أعمارهم بين 16 و 75 سنة فى كل من ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا والمملكة المتحدة ، وجاءت النتائج الرئيسية للدراسة كالتالى:
- حثت جائحة فيروس كورونا الأوروبيين على تبنى عادات صحية يومية جديدة: 65٪ من الأوروبين فى جميع أنحاء البلدان الأربعة يضعون الآن صحتهم فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات اليومية.
- تتخذ نسبة كبيرة من الأوروبيين الآن احتياطات إضافية لتجنب انتقال الفيرس: أسبانيا 80٪ ، إيطاليا 79٪ ، المملكة المتحدة 68٪ ، ألمانيا 60٪
- ترى الغالبية العظمى من الأوروبيين إنه من المهم الأخذ بأسباب الوقاية والعلاج الذاتى لتخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية: أسبانيا 84٪ ، المملكة المتحدة 77٪ ، إيطاليا 75٪ ، ألمانيا 63٪
- يخطط حوالى 41٪ من جميع الأشخاص فى البلدان الأربعة الآن لاستشارة الصيادلة للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع المشاكل الصحية البسيطة.
- جاء البريطانيون فى المقدمة من حيث العزم على تزويد خزانة الأدوية الخاصة بهم بالمنتجات التى لا تستلزم وصفة طبية كإجراء وقائى (34 ٪)، بينما يخطط حوالى نصف الإيطاليين لاستخدام منتجات الفيتامينات المختلفة لتقوية جهازهم المناعى.
- شراء العلامات التجارية الموثوقة مهم للأشخاص فى البلدان الأربعة التى شملتها الدراسة، وكذلك شراء المنتجات التي ترتكز على أساس علمى، حيث أكد 82 ٪ من المشاركين إنه من المهم أن تكون المنتجات التى يستخدمونها مثبتة علميًا.
دفعت جائحة كوفيد-19 الأفراد أن يصبحوا أكثر وعيًا بشأن طرق الرعاية الذاتية، مما يدفعهم إلى إجراء تغييرات إيجابية فى حياتهم اليومية للحفاظ على صحتهم.
دفعت الجائحة الكثيرين فى جميع أنحاء أوروبا إلى إبداء اهتمام أكبر بصحتهم وأعراض المرض وتبنى سلوكيات جديدة لتقليل مخاطر انتقال العدوى – مثل غسل اليدين بشكل متكرر، والذى يُعترف به على نطاق واسع باعتباره أحد أكثر الطرق فعالية للحد من انتشار الفيروس.
بشكل عام، يدرك الأوروبيون أن صحتهم أمر مسلم به منذ تفشى كوفيد-19، ويخطط الكثيرون الآن لتحسين الوعى الذاتى بالقضايا الصحية. فى المتوسط فإن 59٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع فى البلدان الأربعة لديهم الآن فهم أفضل لما يؤثر على صحتهم، وتميل الغالبية لوضع صحتهم فى الاعتبار فى عملية صنع القرار اليومى: أسبانيا 74٪ ، إيطاليا 69٪ ، المملكة المتحدة 62٪ ، ألمانيا 54٪. وعندما سئلوا عن سلوكياتهم فى المستقبل أجاب 77٪ من المشاركين أنهم سيبقون في منازلهم قدر الإمكان حال الإصابة بالمرض لتجنب انتقال المرض إلى الآخرين. بينما يخطط حوالى نصف الإيطاليين لاستخدام الفيتامينات المتعددة من أجل تقوية جهاز المناعة لديهم.
أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة تقدير الأوروبيين للخدمات الصحية والعاملين فى الخطوط الأمامية، ويحرص الآن العديد من الأِشخاص على المساعدة فى تخفيف الضغط على نظم الرعاية الصحية عن طريق استشارة الصيادلة فى كثير من الأحيان أوعن طريق استخدام الأدوية التى لا تستلزم وصفة طبية.
يرى غالبية المبحوثين فى البلدان التي شملها الاستطلاع إنه من المهم أن يتمكن الأفراد من الاعتناء بأنفسهم حتى لا يثقل كاهل النظام الصحى، خاصة في أسبانيا (84٪) ، المملكة المتحدة (77٪)، إيطاليا (75٪)، ألمانيا (63 ٪). ولتحقيق ذلك، يتزايد دور الصيادلة فى مواجهة الوباء. بالنسبة لـ 36 ٪ من الأوروبيين الذين شملهم الاستطلاع فإن الممارس العام ومراكز الخدمة الصحية المتنقلة وأقسام الطوارئ فى المستشفيات هى أول مكان يذهبون إليه لطلب المشورة فى المشاكل الصحية مثل آلام المفاصل والصداع والطفح الجلدى ونزلات البرد والأنفلونزا. ومع ذلك ، فإن حوالى 41٪ من المبحوثين من الجنسيات الأربعة ينوون الآن اللجوء إلى الصيدلى فى المستقبل لتقديم النصائح لهم حول هذه المشاكل.
يثق 74 ٪ من البريطانيين بالصيدلى لإعطائهم نصيحة موثوقة لمساعدتهم على الإعتناء بصحتهم، بينما يوافق 66 ٪ من الإسبان و 61 ٪ من الإيطاليين و 54 ٪ من الألمان على هذا الرأى.
يتجه المستهلكون إلى شراء العلامات التجارية الموثوقة، ذات التاريخ الطويل القائم على العلم، ويأخذ البريطانيون زمام المبادرة فى عزمهم على تزويد خزانة الأدوية الخاصة بهم بمنتجات لا تتطلب وصفة طبية، مع اعتزام أكثر من الثلث القيام بذلك كإجراء وقائى. عند اختيار المنتجات التى لا تستلزم وصفة طبية، تكون العلامات التجارية الموثوقة مهمة لغالبية الأوروبيين (81٪ فى المجموع): 79٪ من البريطانيين و 84٪ من الأسبان و 73٪ من الألمان و 89٪ من الإيطاليين ، والأمر نفسه بالنسبة للعلامات التجارية التى لديها تاريخ طويل. كما تعتبر المنتجات التى ترتكز على العلم مهمة للغالبية العظمى من الأفراد فى البلدان الأربعة – 89٪ من الإيطاليين ، 86٪ من الأسبان ، 81٪ من البريطانيين ، 73٪ من الألمان.
كوفيد-19 والتعاطف: في خضم إجراءات التباعد الاجتماعى، يدرك الناس فائدة الرعاية الذاتية المسؤولة لعائلاتهم وأصدقائهم والمجتمعات بشكل عام، حيث أشار المبحوثون إلى أنهم أكثر عرضة للقلق بشأن صحة الآخرين، وتشجيع من حولهم على ممارسة الرعاية الذاتية المسؤولة. وهذا مصدر قلق خاصة بالنسبة للأسبان والإيطاليين. في المتوسط ، أصبح ثلاثة أرباع الأوروبيين (75٪) أكثر اهتمامًا الآن بصحة الأشخاص المقربين إليهم: أسبانيا 82٪، وإيطاليا 77٪، والمملكة المتحدة 75٪، وألمانيا 66٪. كما أن 64٪ من الأوروبيين يشجعون الآخرين الآن على رعاية أنفسهم بشكل أفضل (74٪ فى إسبانيا ، مقابل 70٪ فى إيطاليا ، 65٪ فى المملكة المتحدة و 48٪ فى ألمانيا).
وقال فيليبو لانزي، المدير الإقليمى لشركة جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا “لقد كان لوباء كوفيد-19 أثر عميق على حياة الناس فى أوروبا وخارجها، باعتباره الحدث الصحى العالمى الأبرز فى التاريخ الحديث. يُظهر بحثنا مدى تأثير الوباء على المواقف تجاه نمط الحياة والرعاية الذاتية، ومن المشجع أن نرى الأهمية المتزايدة التى يوليها الكثيرون الآن لرعاية صحتهم وصحة الآخرين.”
وأضاف “فى جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير، نحن في موقع يساعدنا فى إعادة تعريف دور الرعاية الذاتية في حياة الأشخاص من خلال التعليم المسؤول والعلامات التجارية المدعومة علمياً – ونعتقد أن هذا يحمل فائدة طويلة الأمد للأفراد والمجتمعات على حد سواء.”