تطوير استراتيجية الاتصالات للتوعية بدور البنك الأفريقي للتنمية في مصر
تأسس بنك التنمية الأفريقي عام 1964، وهو مؤسسة مالية تهدف إلى تعزيز التنمية في جميع أنحاء أفريقيا. وينفذ البنك برامجه من خلال أذرعه الثلاث: البنك الأفريقي للتنمية (ADB)، وصندوق التنمية الأفريقي (ADF)، وصندوق الائتمان النيجيري (NTF).
ويضم البنك 53 عضو من داخل القارة الأفريقية و24 عضواً من خارجها. ويأتي الدور الرئيسي لبنك التنمية الأفريقي في مصر هو تشجيع إنشاء المؤسسات متناهية الصغر، وتوفير الدعم التقني وتقديم المساعدات المالية للحكومة؛ من أجل تطوير البنية التحتية للمشروعات واسعة النطاق.
1
التحديات
فبينما تعتبر مصر واحدة من الدول الأعضاء المؤسسين وإحدى أكبر المساهمين في بنك التنمية الأفريقي؛ إلاّ أن التحدي الرئيسي الذي يواجه البنك هو كيفية تعزيز الوعي العام لدى غالبية المصريين بدوره التنموي في البلاد، وبطبيعة عمل البنك، فإن معظم استثمارات البنك تتم مع الجهات العليا داخل الحكومة من أجل تدعيم الاقتصاد المصري، وعلى الرغم من ذلك، لا يتم تغطية تلك الأعمال المهمة إعلامياً على نحوٍ كاف.
وقَع بنك التنمية الأفريقي في ذلك الوقت اتفاقات مع الحكومة المصرية على 23 قرضاً ومنحةً واحدةً للحكومة، بالإضافة إلى عددٍ من المنح الأخرى للقطاع الخاص، وعلى الرغم من أن معظم استثمارات البنك الأفريقي للتنمية تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري، فإنها لم تكن تتصدر وسائل الإعلام بشكل فعّال، وهو ما أدى إلى تهميش دور الأعمال التي يقوم بها البنك داخل مصر.
طلبت إدارة البنك من ميّاكمز عام 2009 وضع استراتيجية متكاملة من شأنها أن تحدد صورة البنك أمام الجمهور بطريقة مقنعة وإيجابية.
2
المنهج
قامت ميّاكمز بتوفير استراتيجية إعلامية متكاملة من أجل توعية المواطنين بالدور الحيوي الذي يلعبه البنك الأفريقي للتنمية في مجالات الأعمال والمشروعات المختلفة، وكان من ضمن الخيارات لدينا هو وضع نمط استراتيجي جديد لا يعتمد على الأدوات التقليدية للعلاقات العامة، ولكننا اخترنا النمط الأفضل وهو بث قصة متكاملة عن كيفية تحوُّل بنك التنمية الأفريقي إلى عامل تغيير رئيسي داخل المجتمع المصري، وقمنا بالترويج الإعلامي للبنك من خلال خدمات متعددة مصمّمة خصيصاً لإبراز كافة أهدافه، وذلك من خلال تحديد القضايا الرئيسية وترتيب الأولويات بما في ذلك؛ اتخاذ الترتيبات اللازمة لكلِ حدثٍ على حدة ؛ مثل الإعداد الكامل للأمور اللوجستية لأحداث البنك، صياغة ونشر المواد الإعلامية المفّصلة عن كافه أنشطة البنك المختلفة داخل مصر، كما قمنا بتدريب المتحدثين الرسميين على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام خلال المقابلات الصحفية وغيرها من الأنشطة.
كما ساهمنا في نشر المحطات الرئيسية الهامة الخاصة بمشروعات البنك المتعددة في مصر ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
· التوقيع على اتفاقية القرض مع الوزيرة الدكتورة/ فايزة أبو النجا -وزارة التعاون الدولي، بالإضافة إلى اتفاقيه المنحة المقدمة لأصحاب المزارع الصغيرة.
· التغطية الإعلامية لاتفاق الشراكة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا.
· الاجتماع السنوي ال47 الذي عُقد في تنزانيا.
ومن أبرز المشروعات التي قمنا بتغطيتها لبنك التنمية الأفريقي هو منتدى “توظيف الشباب – وبناء مستقبل مصر” أواخر عام 2012 من خلال ترتيب وإدارة التغطية الإعلامية للمؤتمر. فقد قمنا باستغلال هذه الفرصة لعرض تقارير ودراسات البنك عن معدلات البطالة في مصر خلال المؤتمر؛ ومن ثمّ تسليط الضوء على دور بنك التنمية الأفريقي في مكافحه البطالة في المنطقة العربية الذي لا يقل أهمية عن دور البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي.
3
النتائج
عملت ميّاكمز مع بنك التنمية الأفريقي على مشروعات متعددة منذ عام 2009 وحتى الوقت الحاضر مما أدى إلى تحول جذري في إدراك السوق المصري لأنشطة البنك. وطوال فتره شراكتنا مع بنك التنمية الأفريقي، نجحنا في توفير تغطية إعلامية شاملة لـ 5 فعاليات تم خلالها استضافة شخصيات رفيعة المستوى على مستوى الحكومة ووزراء مصريين عن طريق أنشطة العلاقات العامة التي ساهمت في توفير حوالي 4,939,437 جنيه من قيمة الإعلانات.
على هامش آخر، يأتي منتدى البنك الذي قمنا بترويجه إعلامياً على مدار شهر كامل؛ وتمَكنّا من نشر هذا الحدث المميز في 124 جهة إعلامية. هذا وقد قمنا بصياغة وتوزيع البيانات الصحفية على مختلف وسائل الإعلام للتعريف بالمؤتمر قبل انعقاده وعرض توقعات بنك التنمية الأفريقي عن مستقبل مصر الاقتصادي، والتنويه خلال هذه البيانات على أنه سيتم مناقشة خلال المؤتمر حلول مبتكرة لمشكلة البطالة بين الشباب في مصر لجذب اهتمام الجمهور له، ثم تابعنا وسائل الإعلام بعد المؤتمر من خلال صياغة ونشر بيان صحفي ختامي حول فاعليات المنتدى تسابقت وسائل الإعلام الدولية والمحلية على نشره، هذا إلى جانب تغطية الإعلامية الناجحة للمؤتمر نفسه، وفي نهاية المشروع، نجحنا بالفعل في الوصول إلى جمهور وصل تعداده إلى حوالي 18,162,843 شخص من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تناولت تغطية المؤتمر.